الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة هذا سعر السبايا اليزيديات في سوق النخاسة الداعشية ولهذا السبب مُنع بيعهن لعموم الناس

نشر في  07 جانفي 2016  (09:23)

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة أن تنظيم داعش أصدر تعميماً بمنع بيع السبايا لعموم الناس، مهدداً كل من يخالف هذا التعميم بتنفيذ القصاص عليه، وأكدت المصادر أن التنظيم عمد إلى استصدار هذا القرار، بعد قيام رجل عراقي بـشراء سبيتين أيزيديتين، من أحد عناصر التنظيم بمبلغ 12 ألف دولار عن كل واحدة منهما، ومن ثم عمد إلى تهريبهن إلى ذويهن، وتوعد التنظيم كل من يساعد في عملية هروب سبايا أو الاستدلال على مكانهن أو يعلم بعملية التهريب ولا يخبر عناصر التنظيم، توعده بـالقصاص منه.

 وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الثلث الأول من شهر أكتوبر، أنه وبعد متابعة وتدقيق متواصلين تمكن المرصد من توثيق معلومات حصل عليها من عدة مصادر موثوقة، عن قيام تنظيم داعش خلال شهر سبتمبر من العام الجاري، بتوزيع “سبية” في ريف دير الزور الشرقي، لكل عنصر من عناصره الراغبين بالزواج، والذين أصيبوا بعاهات خلال المعارك وعمليات قصف التحالف وقصف الطائرات الحربية على مناطق سيطرة تنظيم داعش في سوريا.

المصادر أكدت حينها للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن بعض العناصر ممن فقدوا أحد أطرافه أو عضواً من أعضاء جسده، قدموا شكوى لأمرائهم، بأن الأهالي لا يرضون تزويج بناتهم، لعناصر التنظيم غير المعاقين، فكيف يرضون تزوجيها بصاحب عاهة أو بمن فقد أحد أطرافه.

وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان تابعوا وتوثقوا من عمليات “توزيع السبايا”، وتبين أنه تم توزيع “سبية” لكل عنصر فقد أحد أطرافه أو أصيب بإعاقة أو عاهة دائمة، جراء العمليات العسكرية التي تشهدها مناطق سيطرة التنظيم في سوريا من قصف واشتباكات وتفجيرات.

كذلك توثق المرصد حينها من بعض تفاصيل التعامل مع السبايا وحياتهن، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات بيع وشراء السبايا أصبحت تجارة لدى عناصر وقياديين في تنظيم داعش، لكونها تعود عليهم بمبالغ مالية كبيرة، حيث يقوم عنصر أو قيادي من التنظيم بـشراء سبية أو عدة سبايا، ومن ثم يعرض بيعهنَّ عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق الواتس آب، ويتم عرض صورة السبية ومالكها وثمنها.

وكان مصادر موثوقة من مدينة الميادين أبلغت المرصد في منتصف شهر حزيران ذاته 2015، أن تنظيم داعش نقل إلى المدينة ليلاً، ما لا يقل عن 40 سبية يزيدية مع أطفالهن، وقام التنظيم بوضعهم في بناء سكني في المدينة مع وضع حرس من أبناء عشيرة الشعيطات المبايعين لتنظيم داعش، والتي قتل وخطف وهجر التنظيم الآلاف من أبنائها، العام الفائت.

أيضاً كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر في أواخر أوت من العام 2014، أن تنظيم داعش، وزع على عناصره في سوريا، خلال شهر آب الفائت، نحو 300 فتاة وسيدة من أتباع الديانة الأيزيدية، ممن اختطفن في العراق قبلها بأسابيع، وذلك على أساس أنهن “سبايا من غنائم الحرب مع الكفار”، وفي عدة حالات وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان، قام عناصر التنظيم ببيع تلك المختطفات، لعناصر آخرين من التنظيم، بمبلغ مالي قدره 1000 دولار امريكي للأنثى الواحدة، بعد أن قيل أنهنَّ ” دخلن الإسلام”، ليتم تزويجهنَّ لمقاتلين من تنظيم داعش الذين قاموا بدفع الأموال للحصول على اللواتي اشتروهنَّ بأموالهم.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، 27 حالة على الأقل، من اللواتي تم بيعهن وتزويجهن من عناصر داعش في ريف حلب الشمالي الشرقي، وريفي الرقة والحسكة.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه حينها حاول بعض وجهاء العرب والكرد دفع الأموال من خلال وسطاء لعناصر تنظيم داعش في منطقة الشدادي” معقل تنظيم داعش في ريف الحسكة الجنوبي، بحجة أنهم يريدون الزواج من الإناث الأيزيديات المختطفات، وذلك ضمن عملية التفاف من أجل تحريرهن وإعادتهن إلى ذويهن.